محمد مصطفى هدارة
محمد مصطفى هدارة مفكر وأديب وأستاذ جامعي مصري معروف على الساحتين العربية والدولية. أطلق عليه المثقفون عددا من الألقاب، منها: ''شيخ النقاد الإسلاميين، والأصيل معاصرا، وفارس الثقافة العربية الأصيلة.''
ولد الدكتور
محمد مصطفى هدارة (
1930م –
1997م) [http://www.alex4all.com بالإسكندرية]، حيث شرب من مناهل الثقافة العربية الإسلامية بدءا من الكتاب وانتهاء بقسم اللغة العربية، وقبل هذا كله بتتلمذه على العلامة
محمود محمد شاكر. كما نهل من الثقافة الأوروبية إن في الجامعة، وإن بجهده الخاص، أو بتتلمذه على الدكتور
طه حسين. ومن هنا نرى أن نشأة الدكتور هدارة وثقافته قد هيأت له أن تمتزج الأصالة بالمعاصرة عنده امتزاجا وثيقا لا نشاز فيه ولا تنافر.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمدارس المدينة الساحلية، وتخرج في قسم اللغة العربية بكلية الآداب، [http://www.alex.edu.eg جامعة الإسكندرية]، عام 1952 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى. ثم حصل على الماجيستير سنة 1957 بتقدير ممتاز، وعلى درجة الدكتوراة في عام 1960 بمرتبة الشرف الأولى.
عين بعد تخرجه معيدا بكلية الآداب،
جامعة عين شمس، ثم عمل ملحقا ثقافيا [https://web.archive.org/web/20201210114259/https://www.arableagueonline.org/ بجامعة الدول العربية] حتى عام 1960، ثم عين مدرسا بكلية الآداب،
جامعة الإسكندرية، ورقي أستاذا مساعدا في عام 1966، وأستاذا في عام 1972.
تصغير|
د. هداره في حفل عشاء ببيروت أقامه مدير عام اليونسكو "رينيه ماهي" René Maheu والجالس بجواره.
1-2-1960
شغل منصب وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث في الفترة من 1980 حتى 1982، ورئيسا لقسم الدراسات الصوتية في الفترة ذاتها، وعميدا لكلية الآداب،
جامعة طنطا، ورئيسا لقسم اللغة العربية وآدابها منذ عام 1983 وحتى 1989. أعير للعمل ب
جامعة أم درمان الإسلامية في عام 1966 لمدة ثلاث سنوات، وأسهم في إنشاء قسم اللغة العربية بها، ثم أعير للعمل ب
جامعة الملك سعود (الرياض) سنة 1972 لمدة خمس سنوات، فأسهم في وضع مناهج الدراسات العليا بها.
عمل شيخ النقاد الإسلاميين أستاذا زائرا في عدد من جامعات المملكة العربية السعودية ولبنان والكويت وقطر والإمارات والسودان والأردن والصين والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، كما دعي لإلقاء محاضرات في عدد من الجامعات العربية والأجنبية، وزار في مهمات علمية معظم الدول العربية والأوروبية والأفريقية وأمريكا وكندا واليابان والصين.
وضع في أثناء عمله بالإدارة الثقافية في جامعة الدول العربية خطة لترجمة أمهات أعمال المستشرقين، فأشرف على إصدار ترجمة تاريخ الأدب العربي
لبروكلمان، كما وضع مشروعا لتوحيد قانون المطبوعات بالبلاد العربية وإصدار نشرة بيبلوجرافية موحدة بما يصدر في العالم العربي من مؤلفات.
طلب مكتب التربية العربي لدول الخليج استشارته في إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية، فوضع في ذلك مشروعا مفصلا، كما اشترك في تأليف مجلد عن موقف المستشرقين من الحضارة العربية والإسلامية، واشتراكه في بحوث مجلد عن رواد النهضة الإسلامية الحديثة، أصدرهما مكتب التربية العربي لدول الخليج، بالتعاون مع المنظمة العربية للثقافة والعلوم.
كذلك اشترك الدكتور هدارة في كتابة مجلد عن تاريخ الحضارة العربية، يصدر بعدة لغات عن إحدى دور النشر اللبنانية، الكبيرة، واشترك في تأليف سلسلة الروائع التي يصدرها المجلس الأعلى للثقافة، كما أسهم في تحرير مواد الموسوعة العربية العالمية التي أصدرتها دار الشروق عام 1994، وكان عضوا بمجلس إدارة تحريرها. وأشرف سيادته على إصدار مختارات البارودي محققة في أربع أجزاء، وعلى إصدار مصادر دراسة البارودي.
عمل مستشارا لتحرير مجلة الرافعي، وراجع مواد معجم المصطلحات البحرية الذي أصدرته [http://www.aast.edu الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري]، وأصدر كتابا تذكاريا عن الدكتور عبد المجيد عابدين.
شارك فارس الثقافة العربية في عدد كبير من المؤتمرات العلمية والثقافية في مصر والبلاد العربية والأجنبية، منها: المؤتمر الثقافي العربي الرابع الذي عقد بدمشق سنة 1957، والمؤتمر الثقافي العربي الخامس في الرباط عام 1959، ومؤتمر اليونسكو ببيروت في ذات العام، ومؤتمر الجامعات العربية الذي عقد في بنغازي سنة 1960، ومؤتمر اللغات الأفريقية الذي عقد في لاجوس سنة 1982، ومهرجان المربد في بغداد أعوام 86 – 87 – 88، كما أعد مؤتمر تدريس اللغة العربية في الجامعات والذي عقد بالإسكندرية في 1981، والندوة الدولية عن بحوث محمد خلف الله أحمد 1984، ومحمد محمد حسين 1985، ومؤتمر الأدباء بالكويت 1958، ومؤتمر الأدب الإسلامي الذي دعت إلى عقده جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض عام 1985 وفي القاهرة عام 1993.
تخرج على يديه في مرحلة الليسانس آلاف من الطلاب في مصر والعالم العربي على مدى أكثر من ثلاثين عاما متصلة في التعليم الجامعي. كما أشرف على 81 رسالة ماجستير و 88 رسالة دكتوراه، في الجامعات المصرية والعربية، ومعظم تلاميذه يتولون التدريس في أقسام اللغة العربية في الجامعات المصرية والعربية.الرسائل العلمية التي أشرف عليها سيادته لطلبة من عدة دول، منها: مصر، فلسطين، العراق، لبنان، سوريا، السعودية، الجزائر، الأردن، السودان، الكويت، البحرين، إيران، الصين، اليابان، المانيا.